الثلاثاء، 25 أكتوبر 2011

غير صالح للنشر





دى قصة مش واقعية , ومش عارفة إذاكانت ممكن تكون واقعية ؟ ولا لأ؟
المهم ما تيجوا نقرا ....
الشخصيات حسب الظهور :-
رئيس التحرير الأستاذ لمعى ,
الزملاء فى قسم التحقيقات ,
عم زين فراش المجلة ,
الصحافية الاستاذة لمياء .
الدكتور رامز ,
مدام أمل ,
الأستاذ إبراهيم ,
الست إبتسام ,
الاماكن اللى هنزورها فى القصة , وبرضة على حسب الظهور :-
-         مجلة بكرة أحلى ,
-         مستشفى الشفاء العاجل للأمراض النفسية والعصبية ,
-         شقة مدام أمل والأستاذ إبراهيم .
-         شقة الست إبتسام ,
جوة مبنى مجلة بكرة أحلى هنلاقى الاستاذة لمياء ,صحافية محترفة فى قسم هموم إمرأة  , القراء بيستنوا مقالاتها على احر من الجمر , طبعا القاعدة الجماهيرية ليها هما الستات, لان الباب اللى هى بتكتب فيه بيناقش مشاكلهم وقضاياهم , بينزل للستات دول وينقل تجاربهم وخبراتهم فى الحياة , هى بتحلم ببكرة احلى ليها ولكل الستات اللى بتكتب عنهم ,
-------------------------------------------------------------------
الأستاذة لمياء : صباح الفل عليكم جميعا
الزملاء فى القسم :صباح الورد عليكى ,
عم زين : وأدى يا استاذتنا فنجان القهوة المعتبر بتاع كل يوم ,
الاستاذة لمياء: ما اتحرمش منك يا راجل يا طيب ,
عم زين : ولا منك يا استاذة
-----------------------------------------------------------------
عم زين : الاستاذ لمعى عاوزك فى مكتبه يا استاذة
استاذة لمياء : حاضر يا عم زين انا رايحاله اصلا
-----------------------------------------------------------------
الاستاذة لمياء: صباح الخير يا استاذ لمعى
الأستاذ لمعى : صباح الخير يا لمياء إتفضلى استريحى
الاستاذة لمياء: متشكرة يا افندم
الاستاذ لمعى : ها يا ستى ؟ ايه الاخبار ؟
الاستاذة لمياء : والله يا فندم انا النهاردة ان شاء الله هزور مستشفى الشفاء العاجل , ابن عمى دكتور هناك , هروح ادردش معاه شويه عن الحالات اللى هناك , امراضهم واسبابها , مش عارفة عندى فضول انى المقال اللى جاى دة يكون بطله أو بطلتة نزيل مستشفى الامراض النفسية
الاستاذ لمعى: ربنا يوفقك , عاوزين مقال سخن بقا
الاستاذة لمياء : ربنا يستر يا افندم ,
---------------------------------------------------------------------------
الاستاذة لمياء : الوووو صباح الفل يا دكتور رامز
الدكتور رامز : صباح الفل ازيك يا لمياء ؟
الاستاذة لمياء: الحمد لله , انا بتصل بيك علشان أأكد ميعادنا ,
الدكتور رامز: اة تمام الساعة  3 هكون فى إنتظارك إن شاء الله ,
الاستاذة لمياء : إن شاء الله
------------------------------------------------------------------------
الاستاذة لمياء : رامز انا على باب المستشفى  , هركن وادخل لك علطول ,
الدكتور رامز: انا فى مكتبى فى انتظارك ,
الاستاذة لمياء : اهلااااااااااااااا إزيك ياابن عمى يا دكتور يا كبير هو انا يعنى لازم اعمل مقال علشان اشوفك يعنى ؟
الدكتور رامز: والله الكلام دة تقوليه لنفسك يا بنت عمى انتى يعنى ما تجيش تزورينى غير علشان مصلحة ؟
الاستاذة لمياء : هههههههههههه مصلحة ؟مااااااااااااشى بما انى بقا بتاعة مصلحتى , تسمح ندخل فى الموضوع علطول ؟
الدكتور رامز: طيب يا ستى خدى نفسك واشربى اى حاجة الاول
الاستاذة لمياء: لالالالا أنا واكلة فى المكتب ساندوتش كدة على السريع وشاربة قهوة لما هقعد مفتحة عيونى اسبوع متواصل
الدكتور رامز: ههههههههههه ماشى يا ستى , على العموم المكتب مكتبك فى اى وقت هتحتاجى اى حاجة اطلبيها علطول ما تتكسفيش ,
الاستاذة لمياء : كتر خيرك , قولى بقا عملت لى ايه فى اللى طلبتة منك ؟
الدكتور رامز: بصى يا ستى , انا جمعت لك 5 ملفات عن 5 حالات مرضية اقريهم بقا ومزمزى فيهم والملف اللى هتختارية نتناقش فيه وادخلك للحالة تتكلمى معاها كمان لو امكن ,
الاستاذة لمياء : زى الفل , استعنا على الشقا بالله
-------------------------------------------------------------------------
مسكت لمياء الملفات وحالة غريبة من الفضول انتابتها , مين الناس دول؟ ياترى ايه اللى وصلهم لمستشفى الامراض النفسية ؟ ايه الاسباب ؟ ايه الدوافع ؟مليون سؤال وسؤال نط فى دماغ لمياء , بدأت تقرا فى الملفات ملف ملف , تعيش مع كل ملف , تتصور الاحداث , اشتغلت مخرجة وممثله ومصورة لكل حالة من الحالات اللى قريتها , بس لحد دلوقتى مفيش حاجة شديتها , مفيش حاجة جذبتها , هى حاسة ان كل الملفات مشاكل عادية , هى اينعم مشاكل لكن واردة بتحصل فى احسن العائلات زى ما بيقولوا , هى بتدور على قصة فيها إثارة ومتعة وتشويق ليها ولكل قرائها , وفجأة مسكت ملف أمل.                                                            .الصورة  شديتها , خطفتها , بدأت تفرد ضهرها كدة وهى بتقرا وتركز اوى , بداية الملف
اسم الحالة: أمل حسن عبد البديع
السن : 60 سنة
تاريخ التحاقها بالمستشفى : 12/04/1980
الاستاذة لمياء : ياااااااااااه دة معناة انها فى المستشفى من عشرييييييييين سنة .
الحالة : انفصام فى الشخصية , اكتئاب حاد , تكرار محاولة الانتحار ,
الاستاذة لمياء : يا ساتر يارب انتحار ؟ طيب ليه دة كله ؟ هاااااااااااا استعنا على الشقا بالله
امل الشابة الجميلة خريجة كلية الفنون الجميلة , ارتبطت بشاب كان زميلها فى الكلية , ربطتهم احلى واعظم قصة حب , , عاشوا اجمل ايام حياتهم , اتجوزوا رغم كل الظروف والصعوبات اللى واجهتهم , اتخطوا مع بعض مشكله اعتراض اهلها على جوازها من شاب لسة فى مقتبل حياتة , اتخطوا برضة مشكلة رفض والدتة انها تجوز ابنها الوحيد لواحدة ماتعرفهاش ,مع انها كانت حاطة عينها على بنت اختها , اتخطوا كل حاجز وقف قدام جوازهم وارتباطهم ببعض , اتجوزوا وعاشوا اسعد اوقات حياتهم , الكل كان بيحسدهم على السعادة اللى عايشين فيها , وعدى على جوازهم سنتين , واللى يشوفهم يفكر انهم لسة عرسان جداد , وفى يوم من الايام , شرفتهم الست ابتسام بزيارة كريمة ::::::
الست ابتسام: مساء الخير يا حبيبى , ازيك ؟ وحشتنى اوى
إبراهيم : اهلا يا ست الحبايب منورة والله يا امى
الست ابتسام : دة نورك يا حبيبى
ابراهيم : بيوشوش والدتة ) إإإإغيه مش ناوية تسلمى على امل ولا ايه ؟
الست ابتسام : ( من غير نفس ) ازيك يا امل؟. هااااااااااااااااا مفيش حاجة كدة ولا كدة ؟ ولا ايه ؟
امل : ازيك يا ماما , نورتينا والله , حاجة ؟ حاجة ايه ؟
الست ابتسام: حاجة اية؟ هبقى بسال عن ايه يعنى يا ست امل ؟ عن حفيدى ؟ عن اعز الولد ؟ عن الحلم اللى نفسى احققة قبل ما اموت واقبل رب كريم ,
ابراهيم : الله الله , واية لزومة بس الكلام دة يا امى ؟ مانتى عارفة انها مش بتخلف
الست ابتسام : ولا ايه لزومة ولا اية مش لزومة ؟ بقولك ايه ؟ انا جاية النهاردة علشان اوضع حد للمهزلة دى واعرف لى راس من رجل ,
ابراهيم : راس ايه ورجل مين , فى ايه بس يا امى ؟ انا قلت لك مليون مرة دى حياتى وانا حر فيها , انا مبسوط كدة ,
الست ابتسام : مبسوط ؟ وبدأت فى العياط والتمثيل , حرام عليك يا ابنى , انا ست كبيرة ومريضة , هو انا مش بصعب عليك؟ ما تقولش امى دى ذنبها ايه ما تشوفش حفيدها .؟ سلسال عيلتنا ؟ اللى هيشيل اسمك , ؟
امل : طيب عن إذنكم انا
الست ابتسام : تشد إبراهيم ناحيتها , يابنى يا ضنايا اسمعنى , الايام بتمر والسنين هتجرى , ومش هتشوف ابنك ؟ حتة منك ؟ ضنااااااااك ؟ اسمعنى يابنى , امل مراتك شجرة بور , ما فيش منها منفعة , انا كلمت لك بنت خالتك , تتجوزها وتخلف منها ضناك ,
ابراهيم: طيب وامل يا ماما ؟ انا بحبها , ولو عررررررفت ؟
الست ابتسام : وامل هتعرف منين بس , انا منبهة على بنت خالتك , ومن يمتى انا مش هفتح بقى ولا اجيب سيرة
وخالتك وجوزها انا اضمنهم لك برقبتى بس انت تسمع كلامى ,
ابراهيم : سرحان ,,,,,,, مش عارف يا ماما ؟
الست ابتسام : مفيش مش عارف , خلاص على بركة اللى , بكرة تيجى كأنك معزوم عندى على الغدا , وهناك هتبقى خالتك وبنتها موجودين , ونتمم كل حاجة
ابراهيم : يعنى انتى شايفة كدة ؟
الست ابتسام : ااااااااااه شايفة كدة وابو كدة كمان , الف مبروك يا حبيبى , ربنا يهديك وتسمع كلامى كمان وكمان
ابراهيم : خلاص ماشى يا ست الحبايب إتفقنا

طبعا ابراهيم ومامتة بيتكلموا ومش واخدين بالهم إن امل سامعة كل كلمة وكل حرف من اللى قالوه , وبالرغم من انها سمعت بس هى مش مصدقة ان ابراهيم جوزها والاهم من جوزها حبيبها ممكن يعمل معاها حاجة زى دى , عدى اليوم دة على امل طوييييييييييل وليلة اسود وحالك , مانامتش لحد الصبح , نزل ابراهيم على شغلة , وهى مش مصدقة نفسها , مش مصدقة ودانها , جة ميعاد ابراهيم وماجاش البيت , تليفون البيت رن

امل : الووووو
ابراهيم : حبيبتى ازيك؟ بقولك انا مش هقدر اجى على الغدا النهاردة اصلى عندى شغل كتير
أمل : شغل كتير؟
ابراهيم : اة يا حبيبتى يلا انا مضطر اقفل , اشوفك بالليل على خير , سلام يا حبيبتى
امل  حاسة انها مش قادرة تتكلم , اتحاشت الحروف فى حلقها , اتجمدت فى مكانها ,لكن لا , هى لازم تتأكد من اللى سمعتة بنفسها لانها لحد دلوقتى برضة مش مصدقة اللى بيحصل قدامها
لبست امل ونزلت على بيت حماتها الست ابتسام , بترن الجرس لكن محدش بيفتح , بترن تانى , فتحت الشغالة ,دخلت امل تجرى فى الشقة لقت المأذون بيسحب المنديل , وبيقول جملتة الشهيرة بالرفاء والبنين ان شاء الله , والف مبروك
سقطت امل من طولها , مش حاسة بالدنيا , فاقت فى المستشفى , امل فقدت النطق , فقدت الاحساس بنفسها وباللى حواليها , عاشت فترة مش طويلة من غير اكل ولا شرب ولا كلام ولا اى مظهر من مظاهر الحياة ولما عرضوها على دكتور نصحهم يودوها مصحة نفسية لان اللى عندها دة مالوش علاقة بالاعراض الجسمانية حالة امل حالة نفسية بحتة وفى يوم من الايام جابها ابراهيم بنفسه للمستشفى , , ومن ساعتها و لا من شاف ولا من درى


الاستاذة لمياء :  تمسح دموعها , يااااااااااااااه ابراهيم دة حيوان بجد , مفيش رحمة , مفيش انسانية
يا رامز , يا دكتور رامز ؟
الدكتور رامز: ايوة جاى يا لمياء , خير ؟ مالك انتى معيطة ؟
الاستاذة لمياء: شوية كدة , اتأثرت اوى بقصة امل , مفيش رحمة ولا انسانية
الدكتور رامز: اة فعلا انتى عارفة ان بقالها عشرين سنة فىالمستشفى محدش فكر مرة يجى يزورها , كل اللى ربنا قدرهم علية مصاريف المستشفى , كل شهر يبعتوا مصاريف المستشفى مع السواق وخلاص على كدة , وعارفة مين اللى الوحيدة اللى بتيجى  تزورها وهى كمان اللى حكت لنا على كل اللى حصل لامل  الدادة بتاعتها , انتى عارفة انا مش ضد انه كان يتجوز علشان يجيب طفل دة حقة , انا بس ضد الطريقة اللى اتجوز بيها , ضد اهماله ليها , ضد قسوتة عليها ,
الاستاذة لمياء : طيب هو انا ينفع اشوفها
الدكتور رامز: اة ينفع بس خدى بالك هى مش بتتكلم اصلا ,
الاستاذة لمياء : مش عاوزة اتكلم انا عاوزة اشوف شكلها بس
الدكتور رامز: وليكن يلا بينا

راحت الاستاذة لمياء لاوضة امل , فتح التمرجى باب اوضتها , فشافت لمياء امل , ست عجوزة الزمن باين أوى على ملامحها , الحزن كاسى روحها , ساكتة وبتتهز حاضنة نفسها بنفسها  , محوطة نفسها بإيديها المكرمشين ,قاعدة فى ركن فى اخر الاوضة , على الارض , امل مخدتش بالها من لمياء خالص , ولا حست بوجودها , لكن لمياء بقا حست بأمل , حست بكل هزة من هزاتها ,     حست بكل رمشة من عنيها بكل حركة ليها ,
خرجت لمياء من المستشفى , وراحت المجلة , وكتبت المقال , بس للاسف رفض رئيس التحرير انه ينشر المقال المرة دى , بحجة ان المشكله بسيطة وواردة وعلى راية الدايم بتحصل فى احسن العائلات , حاولت لمياء تفهمة ان ممكن نستسهل مشكلة او نحسها بسيطة لكن بتكون لصاحبها الضربة القاضية , وان مش مهم حجم المشكله المهم تأثيرها على النفس البشرية بس للاسف ما اقتنعش بوجهة نظرها , هو كل اللى عاوزة مقال سخن ومقال نار ,
وفضل المقال فى درج الاستاذة لمياء , وكتبت عليه غير صالح للنشر ,

هناك تعليق واحد:

  1. جميله ..بس كانت محتاجه فرد منك ف الاحداث شويه .

    ردحذف